حذّرت وزارة الداخلية وأجهزة المرور، قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد، الإثنين المقبل، من سلوكيات خطأ ومخالفات مرورية شائعة ومتكررة، كل عام، يرتكبها ذوو طلبة بمركباتهم في الطرق المحيطة بالمدارس، أثناء نقل أبنائهم، ومن أبرزها الوقوف العشوائي في نهر الطريق، ما يتسبب في إعاقة حركة السير والمرور.
من جانبهم، اقترح سائقون وذوو طلبة، تطبيق حلول ناجعة، لمشكلة الازدحام في محيط المدارس، ومن ذلك دراسة إعادة تخطيط مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلى المدارس، وإعادة البرمجة الزمنية لخروج الطلبة، وزيادة عدد بوابات الخروج من بوابات المدارس، والاستعانة بوسائل تواصل تكنولوجية بين المشرفين وذوي الطلبة الكبار، تسمح بخروج الطالب مباشرة إلى ذويه دون الحاجة إلى الانتظار الطويل بالمركبة خارج المدرسة.
وتفصيلاً، رفعت أجهزة المرور على مستوى الدولة من جاهزيتها، عبر خطط مرورية شاملة، لاستقبال العام الدراسي الجديد، حيث أكدت نشرها دوريات مرورية على الطرق المؤدية إلى المدارس، وتشديد إجراءات الضبط بحق مخالفي قانون السير والمرور، داعية إلى الالتزام بأخلاقيات القيادة وتجنب السلوكيات الخطأ، حفاظاً على سلامة الطلبة، وتحقيقاً للانسيابية في حركة المرور. وتركز تحذيرات أجهزة الشرطة على خمس مخالفات مرورية رئيسة في محيط المدارس، وهي: الوقوف العشوائي بالمركبات، والوقوف خلف المركبات وإعاقة حركتها، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة من الطلبة، وعدم الوقوف بالمركبة أثناء فتح إشارة «قف»، والسرعة الزائدة.
وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم»، إن الوقوف العشوائي بالمركبات هي الظاهرة المتكررة في محيط المدارس، إذ لا يلتزم بعض ذوي الطلبة بالأماكن المخصصة بالوقوف، فيما يوقف بعضهم مركباتهم في نهر الطريق، ويغادرونها من أجل اصطحاب أبنائهم من المدارس.
وأكد كل من محمد برعي، وأحمد مصطفى، ومسعود عبدالله، أهمية تشديد إجراءات الضبط المروري في محيط المدارس طوال العام، وألّا يُكتفى بالأسبوع الأول من العام الدراسي، مشيرين إلى أن بعض السائقين يتجاهلون حقوق الآخرين على الطريق، ولا يلتزمون بقوانين السير والمرور حول المدارس، ما يتسبب في إعاقة حركة السير والمرور.
وقالوا إن أبرز المشكلات التي تواجههم في الطرق المحيطة بالمدارس، خصوصاً خلال فترة العودة من المدارس، تتضمن الوقوف العشوائي، من دون اكتراث لتعطيل الحركة أمام المركبات القادمة من الخلف، وإغلاق الطريق أمام حركة المركبات الأخرى في المواقف، وعدم الالتزام بأخلاقيات القيادة ورفض إعطاء الأولوية للآخرين.
وطالبوا بتطبيق حلول ناجعة لحل مشكلة الازدحام المروري في محيط المدارس، مقترحين في هذا الصدد، وضع فروق زمنية في مواعيد خروج الطلبة من المدارس، وزيادة عدد مخارج الطرق في محيط المدارس، وزيادة عدد بوابات الخروج من مبنى المدارس، والسماح للطلبة الكبار باصطحاب الهواتف وفق إجراءات تنظيمية تحددها إدارة المدرسة، بما يسهل خروجهم مباشرة إلى مركبات ذويهم، دون الحاجة إلى الانتظار.
ودعت وزارة الداخلية السائقين وأولياء الأمور إلى الالتزام بقوانين السير والمرور خصوصاً مع بداية أول يوم دراسي، موضحة أن هناك مكافأة للملتزمين بحملة «يوم بلا حوادث» بخصم (4) نقاط مرورية سوداء.
وتطلق وزارة الداخلية ممثلة بمجلس المرور الاتحادي والقيادات العامة للشرطة بالدولة الحملة الوطنية التوعوية «يوم بلا حوادث» بتاريخ (26) أغسطس الجاري، تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد، الهادفة إلى أن يكون أول يوم في العام الدراسي يوماً بلا حوادث مرورية.
ودعت السائقين إلى اتخاذ الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة، وأهمية الالتزام بالسرعات المحددة في الشوارع المحيطة بالمدارس، وعدم الانشغال بغير الطريق عن طريق استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، والالتزام بخطوط السير، وترك مسافة آمنة، إضافة إلى إعطاء المشاة الأولوية عند عبور الطريق، وإعطاء أفضلية الطريق لمركبات الطوارئ وغيرها من الاشتراطات المرورية.
من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي أن مديرية المرور والدوريات الأمنية بقطاع العمليات المركزية تعمل ضمن الهدف الاستراتيجي لشرطة أبوظبي بتعزيز السلوكيات المرورية الإيجابية لمختلف فئات المجتمع من مستخدمي الطريق، وتعريفهم بالقوانين والأنظمة، وتوفير أعلى معايير السلامة المرورية للطلبة أثناء توجههم لمدارسهم وعودتهم منها.
• «الداخلية»: مكافأة للملتزمين بحملة «يوم بلا حوادث» بخصم (4) نقاط مرورية سوداء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news