حدّد مركز أبوظبي للصحة العامة 15 عيادة في أبوظبي لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين، مشدداً على أن «مكافحة التبغ تُعد أولوية قصوى من ضمن أولويات المركز، في إطار سعيه نحو بيئة خالية من التدخين، ورفع الوعي لدى المجتمع»، مشيراً إلى إطلاق حملة توعية لمكافحة التبغ سنوياً، تحت شعار «معاً نحو أبوظبي خالية من التبغ».
وحذر من أن أطفال المدخنين هم أكثر عرضة بثلاث مرات من أطفال غير المدخنين ليصبحوا مدخنين.
وتفصيلاً، حذر مركز أبوظبي للصحة العامة، من أن التبغ هو أحد أكثر الأسباب المؤدية للوفاة عالمياً، التي يمكن الوقاية منها، حيث يؤدي استخدامه إلى الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤثر في القلب والكبد والرئتين. كما أن التدخين يعد عامل خطر رئيساً للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسرطان (خاصة سرطان الرئة)، مشيراً إلى أن كل تسع حالات من أصل 10 حالات سرطان الرئة، التبغ هو سببها الرئيس، حيث يحتوي دخان التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية، بما في ذلك مئات المواد السامة، ونحو 70 مادة يمكن أن تسبب السرطان، فضلاً عن التسبب في أمراض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
وشدد المركز على أن جميع أنواع تعاطي التبغ، سواء كان السيجار والسجائر أو المدواخ، أو السجائر الإلكترونية، ضارة بالصحة، ولا يعد تدخين الشيشة بديلاً آمناً لتدخين السجائر، إذ يشكل تدخين الشيشة خطراً كبيراً على الصحة. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن تدخين الشيشة يعادل ما لا يقل عن 40 سيجارة، كما أثبتت الأبحاث الصادرة أخيراً، أن المدواخ يحتوي على نسبة نيكوتين عالية، تصل إلى خمسة أضعاف ما تحتويه السجائر العادية. كما أن السجائر الإلكترونية قد تنجم عنها مخاطر صحية عدة، حذرت منها إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ووكالات صحية دولية أخرى.
وأشار المركز إلى أن التوقف عن التدخين ليس بالأمر السهل، إلا أنه يترتب عليه العديد من الفوائد، وتتمثل في خفض مخاطر الإصابة بالأمراض والعجز أو الوفاة الناتجة عن السرطان أو أمراض القلب والرئة أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية، التي قد تؤدي إلى بتر الأعضاء، وحماية صحة المحيطين، بعدم تعريضهم للتدخين اللاإرادي، وتحسين مستوى الخصوبة، وبالتالي حمل آمن وأطفال أصحاء، وتحسين التنفس واللياقة بشكل عام، والتمتع بمذاق الطعام بشكل أفضل، وتحسين مظهر الجلد والأسنان والقضاء على رائحة التبغ المنفرة، إضافة إلى خفض مخاطر الحرائق في المنازل، لافتاً إلى أن أعراض انسحاب النيكوتين متعددة، أبرزها سهولة الاستثارة والعصبية، ونفاد الصبر والعدائية والقلق والشعور بالإحباط، وصعوبة التركيز، والأرق، وانخفاض معدل ضربات القلب، وزيادة الشهية أو اكتساب الوزن.
وحدد مركز أبوظبي للصحة العامة 15 عيادة للتدخين، يوفر الأطباء فيها استراتيجيات تمكن المدخنين من الإقلاع عن التدخين، وتشمل: مركز البطين الصحي للخدمات العلاجية الخارجية، ومركز بني ياس الصحي للخدمات العلاجية الخارجية، ومركز مدينة خليفة الصحي، ومركز المشرف التخصصي للأطفال، ومركز المقطع الصحي، ومركز الجاهلي الصحي في مدينة العين، ومركز المويجعي الصحي للخدمات العلاجية الخارجية، وعيادة توام للإقلاع عن التدخين – مستشفى توام، ومركز عود التوبة للتشخيص والفحص الشامل والخدمات العلاجية الخارجية، ومركز القوع الصحي، ومركز الظفرة لطب الأسرة (منطقة الظفرة)، ومركز الفؤاد الطبي بأبوظبي، ومركز هيلث بلس للسكري والغدد الصماء، ومركز مدينة محمد بن زايد الصحي، إضافة إلى مركز سويحان الصحي في العين.
7 أعراض شائعة
على الرغم من اختلاف تجربة الإقلاع عن التدخين من شخص إلى آخر، فإن كل من يتخذ قرار الإقلاع عنه سيعاني بعض أعراض انسحاب النيكوتين. قد لا يكون هذا مريحاً، لكن انسحاب النيكوتين لا يؤذي، ما لم تستسلم وتدخن سيجارة.
عندما تقرر التوقف عن التقاط السجائر وإشعالها، يجب أن يعتاد جسمك وعقلك عدم وجود النيكوتين.
هناك سبعة أعراض شائعة، ترافق الإقلاع عن التدخين،هي:
■ الرغبة الشديدة في التدخين.
■ الشعور بالغضب أو الانزعاج.
■ الشعور بالتوتر والقلق.
■ صعوبة في التركيز.
■ مشكلة في النوم.
■ الشعور بالجوع أو زيادة الوزن.
■ الشعور بالقلق أو الحزن أو الاكتئاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news