الجابر: الإمارات تتعامل مع استضافتها لـ «Cop 28» بمسؤولية

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP 28»، سلطان الجابر، أن الإمارات تتعامل مع استضافتها لـ«COP 28» بمسؤولية وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل، رداً على سؤال حول الأسباب التي تجعل الدولة مستضيفاً مثالياً للمؤتمر.

واستعرض لمحات من تجربته كرئيس مُعيَّن لمؤتمر (Cop 28)، ‪لافتاً إلى الدروس المستفادة من جولة الاستماع العالمية التي قام بها للتواصل مع كل الأطراف والمعنيين، والتي أسهمت في وضع

خطة لـ«COP 28» تهدف إلى إنجاز عمل مناخي ملموس وفعال لحماية البشرية وكوكب الأرض.

وأكد الجابر أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة «COP 28» على ضمان إشراك كل شرائح المجتمع، وتوعية الأفراد بأخطار تغير المناخ وأهمية العمل المناخي، وتشجيعهم على دعم جهود خفض الانبعاثات وبناء مستقبل مستدام للجميع في كل مكان.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية خاصة بعنوان «العد التنازلي لـCOP 28» حول الاستعدادات لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أواخر نوفمبر المقبل، وذلك في اليوم الختامي لـ«أسبوع مستقبل المناخ» الذي استضافه «متحف المستقبل» بالتعاون مع مؤسسة «فكر» على مدار خمسة أيام بمشاركة أكثر من 6300 من الخبراء والمتخصصين وطلاب الجامعات والمهتمين بمجالات البيئة والاستدامة من دولة الإمارات والمنطقة والعالم.

وشاركت في الجلسة رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف «COP 28»، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة رزان المبارك، وأدارتها الكاتبة والروائية الإماراتية الحاصلة على منحة رودس ومؤسِّسة منصة «فكر»، دبي بالهول.

وقال الجابر: «تتعامل دولة الإمارات مع استضافتها لمؤتمر الأطراف «COP 28» بتواضع ومسؤولية وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل». وأضاف: «إن هدفنا الأساسي من استضافة (COP 28) هو الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال خطة عملنا التي تستند إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. وعلينا الآن أن نغتنم الفرصة التي يتيحها (COP 28) لتوحيد جهود العالم بهدف تقديم حلول قابلة للتنفيذ وفعّالة للحد من تداعيات تغير المناخ».

من جهتها، قالت رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف «COP 28»، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة رزان خليفة المبارك، خلال مشاركتها في الجلسة: «نحن بحاجة إلى نهج يشمل كل شرائح المجتمع لمواجهة تداعيات تغير المناخ ودعم التحول إلى أنظمة مستدامة؛ ولذا يشكل احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل (COP 28) أحد الركائز الأساسية لخطة عمل رئاسة المؤتمر وأعماله بشكل مستمر، في إطار الدور الذي أتولاه، مع الشركات والمستثمرين والمدن والمجتمع المدني والشعوب الأصلية بمن في ذلك النساء والشباب لضمان مشاركتهم بشكل ملموس وفعال في المناقشات المناخية والإسهام في تحديد الحلول المطلوبة».

وأضافت: «كما أنني أدعو إلى اعتماد مبادئ تضمن الأثر الإيجابي في الطبيعة في تصميم وتنفيذ العمل المناخي، وبينما نشهد توافقاً أوثق بين أجندة المناخ والطبيعة، فإننا بحاجة ماسة إلى تعزيز هذا التوافق وتنفيذه».

وتابعت: «سيشكل مؤتمر الأطراف (COP 28) لحظة محورية وأساسية لترسيخ الطبيعة وسيلة مؤثرة وفعالة للحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس».

كما شهد اليوم الختامي لأسبوع مستقبل المناخ تنظيم جلسة «مجلس الشركات الناشئة المتخصصة بالمناخ» التي أدارها فيصل كاظم من مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، وسلطت الضوء على مجموعة من الموضوعات المناخية المهمة مثل حلول إدارة النفايات، وابتكارات الزراعة الذكية، واستخدام التكنولوجيا الزراعية، والإنتاج المستدام للمياه.

وتضمنت فعاليات «أسبوع مستقبل المناخ» التي نظمها متحف المستقبل بالتعاون مع مؤسسة «فكر» خلال الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر، مؤتمراً شمل 20 جلسة عامة، إضافة إلى ست ورش عمل مختلفة وثلاثة أحداث رئيسة مصاحبة، وشارك بها نخبة من المتحدثين والخبراء من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي المناخي والسلوكيات الإنسانية المناسبة، ودور التكنولوجيا المتقدمة في تحقيق الأهداف المناخية المستقبلية، وتشجيع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية.

وشملت قائمة المتحدثين في جلسات مؤتمر أسبوع مستقبل المناخ وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في جلسة حول مستقبل التجارة العالمية المستدامة، والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، في جلسة حول السياحة المستدامة، والمدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، ليلى مصطفى عبداللطيف، في جلسة حول ضرورة الابتكار في مجال الحفاظ على الطبيعة، والأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، نجيب صعب، حول المستقبل المناخي العربي، وغيرهم الكثيرون.

سلطان الجابر:

• «هدفنا الأساسي من استضافة (COP28) هو الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية».

رزان خليفة المبارك:

• «مؤتمر الأطراف (COP28) سيشكل لحظة محورية وأساسية لترسيخ الطبيعة وسيلة مؤثرة وفعالة للحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس».

 


المهيري: «كوب 28» نقطة تحول تدفع مسيرة العمل المناخي خلال العقد المقبل

أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم المهيري، في اليوم الختامي لفعاليات «أسبوع مستقبل المناخ» على أهمية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، كونه سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ، كما سيساعد في جهود العمل المناخي بما في ذلك وضع التدابير اللازمة لسد الفجوات على صعيد إحراز التقدم.

وشددت، عبر فيديو مسجل ضمن أحداث أسبوع مستقبل المناخ، على التزام دولة الإمارات تجاه العمل المناخي، مشيرة إلى أن مؤتمر «COP28» يجب أن يكون نقطة تحول تدفع مسيرة العمل المناخي خلال العقد المقبل. واعتبرت المهيري أن دولة الإمارات لطالما وضعت الحد من الانبعاثات على رأس أولوياتها إلى جانب الحفاظ على مواردها الطبيعية، حيث سلطت الضوء على التزام الدولة تجاه الاستدامة، كما نوهت بأن دولة الإمارات كانت الأولى على مستوى المنطقة التي تعلن عن أهداف الحياد المناخي بحلول العام 2050. وأشارت المهيري إلى أن دولة الإمارات تستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول العام 2030، مؤكدة أهمية التعاون بين الحكومات والصناعات والأطراف المعنية المجتمعية، وهو ما يجسد نهج الدولة تجاه العمل المناخي.

طباعة




Unblock Hotstar in UAE