أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة اليوم المرحلة الأولى من مبادرة “تمكين” الرامية إلى تأهيل الكوادر الوطنية وضمان مساهمتها في تعزيز منظومة الأمن الغذائي لدولة الإمارات من خلال إكسابهم المهارات والخبرات والتجارب وأفضل وأحدث الممارسات في مجالي الزراعة والبيطرة وغيرها من المجالات الفنية المرتبطة.
وتهدف المبادرة إلى رفع نسبة توطين الوظائف الفنية من خلال استقطاب وتأهيل نحو 60 من الخريجين المواطنين كمرحلة أولى عن طريق برنامج تدريبي متكامل لحملة التخصصات (الزراعة، الطب البيطري، العلوم البيطرية والإنتاج الحيواني)، حيث من المقرر البدء بالبرنامج التدريبي على مدار 3 دفعات، تشمل كل دفعة 20 خريج، وذلك حتى نهاية عام 2025، يتم من خلالها انتقاء العناصر المتميزة للعمل في مختلف مجالات عمل الوزارة وفي مختلف المواقع في الدولة.
جاء إطلاق المبادرة خلال فعالية بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، وبحضور الوكلاء المساعدين في الوزارة والمعنين من مختلف قطاعات الوزارة.
وخلال كلمتها، أكدت معالي مريم المهيري أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع أولوية قصوى لإشراك الكوادر الشابة والمتخصصين من أجل المساهمة في تنفيذ مختلف التوجهات الاستراتيجية للدولة والتي من بينها تعزيز الأمن الغذائي بأيادِ وطنية.
وقالت معاليها: “تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز أمنها الغذائي من خلال إيجاد حلول مبتكرة لمجموعة من أهم تحدياتها وهي نقص الأراضي الصالحة للزراعة وندرة المياه، هو ما يتطلب إيجاد وسائل وأدوات عملية للتغلب على هذه التحديات بما فيها تطوير وسائل الزراعة الحديثة وزيادة الثروة الحيوانية من أجل زيادة الإنتاج المحلي بشكل مستدام. تعكس مبادرة تمكين هذا التوجه من خلال الاهتمام بتطوير قدرات المنتسبين في مجالي الزراعة البيطرة وغيرها من المجالات الفنية. تعد المبادة نواة لجهود أكبر تسعى إلى إحداث تغيير ملموس في القطاع الزراعي والغذائي في دولة الإمارات”.
وأضافت معاليها: “تمتلك دولة الإمارات تجربة رائدة في تعزيز أمنها الغذائي وفق أسس مستدامة وصديقة للبيئة، ومع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف COP 28 بنهاية العام الجاري، سيكون هناك فرصة كبيرة لنستعرض ونفخر بما أنجزناه في هذا المجال لأن إنتاج الغذاء من خلال النشاط الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية يؤثر بشكل كبير على التغيٌر المناخي في العالم”.
وتوجهت معاليها للمنتسبين قائلة: “أنتم في مبادرة تمكين فِي (مٌهمَة وطنية)، ونحن من جانبنا سنحرص على تقديم كل سبل الدعم لكم خلال التدريب لنراكم خبراء ورواد في مجالي الزراعة والبيطرة والمجالات الأخرى قريباً إن شاء الله لتنضموا لفريق العمل الوطني لتعزيز أمننا الغذائي في المستقبل”.
ويستكمل المنتسبون برنامج متكامل لمدة 6 الى 9 أشهر، ويلتزمون طوال هذه الفترة بالبرنامج بكافة التعليمات الصادرة من المعنيين وساعات وأوقات العمل بحسب مقر التدريب، وسيتم متابعة وتقييم منتسبي البرنامج بشكل دوري وذلك لضمان تحقيق أهداف البرنامج. وخلال الفترة المقبلة، تسعى المبادرة إلى التنسيق مع الجامعات لتوقيع اتفاقية لاستقطاب خريحي المجالات الزراعية والبيطرية وغيرها للإيفاء باحتياجات البرنامج من المنتسبين.
وتشمل المهام التي يقوم بها المنتسبين للبرنامج خلال فترة التدريب – بحسب مواقع العمل المختلفة – علاج الثروة الحيوانية، والإرشاد الزراعي، والأبحاث الزراعية، والمختبرات، والحجر الحيواني والزراعي، وتنفيذ البرامج الخاصة بالتقصي الزراعي ومتابعة انتشار الأمراض بين النباتات، وإصدار الشهادات الصحية البيطرية. وكذلك ستشمل المهام مجالات عمل الوزارة الأخرى كالسياسات والتشريعات والتنوع الغذائي والبيولوجي وغيرها، مما سيؤهل المواطنين للعمل والمساهمة في تطوير مجالات العمل المختلفة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news