صمم الشابان الإماراتيان، حسين المنصوري وسارة النهدي، برنامجاً مبتكراً أطلقا عليه اسم «سفراء القيم»، بهدف تمكين الشباب والمراهقين الإماراتيين، ليصبحوا نماذج تحتذى في نشر القيم الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق أثر إيجابي في المجتمع، وحصلا من خلال فكرتهما على المركز الأول في الدورة الثالثة من مسابقة مبادرة «ويّاكم»، التي تطلقها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، لتعزيز التفاعل المجتمعي، وإشراك المجتمع في حصر التحديات وتصميم الحلول ومعالجتها.
وأكد حسين المنصوري لـ«الإمارات اليوم» أنهما صمما البرنامج تحت شعار «رحلة القيم من الجذور إلى الأثر»، لنشر وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية، مثل الانتماء والإيجابية والإلهام، والعطاء والقيادة والاحترام، والتسامح والتعاون بين الشباب، وتدريب جيل واع ومؤثر يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتفاعل، ويعكس الهوية الثقافية والاجتماعية للدولة، حيث يمنح البرنامج المشاركين الفرصة لتطوير مهاراتهم القيادية والتواصل، ما يساعدهم على توجيه الآخرين نحو القيم الإيجابية.
وقال المنصوري إن البرنامج يخلق بيئة تفاعلية تشجع الشباب على ممارسة السلوك الإيجابي الذي يعكس القيم الأصيلة، وتطوير المهارات القيادية، وتكوين فريق من سفراء القيم، وتعزيز المشاركة المجتمعية، إضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية.
بدورها، قالت عضو «فريق الفرية» لخدمة كبار المواطنين، المدعوم من صندوق الوطن، سارة النهدي، إن البرنامج يهدف إلى تعزيز ارتباط الشباب بالقيم الإماراتية، والتفكير الإيجابي، والثقة بالنفس في مواجهة التحديات اليومية، وتطوير قدرة الشباب على التأثير الإيجابي، وتحفيز الشباب على خدمة المجتمع والمشاركة الفعالة في الأنشطة التطوعية، إضافة إلى تحفيزهم على تحديد أهدافهم المستقبلية، والسعي لتحقيق طموحاتهم بشغف.
وتابعت النهدي: «سفير القيم هو الشخص الذي يتمتع بمهارات قيادية وأخلاق عالية، يعكس من خلالها القيم الإماراتية الأصيلة، ويؤثر إيجابياً في أقرانه، ويكون قادراً على المشاركة الفعالة في المبادرات والمشاريع المحلية والمشاركات الدولية»، لافتة إلى أن البرنامج ينقسم إلى مرحلتين، الأولى للفئة العمرية من سن 12 إلى 18 عاماً، والأخرى من سن 19 إلى 25 عاماً.
وأشارت إلى أن خطة البرنامج تعتمد على أن يتولى التدريب خبراء متخصصون بمشاركة كبار المواطنين، لنقل القيم الإماراتية الأصيلة بأسلوب يعكس عمق الهوية الثقافية.
وسيكون الانضمام إلى البرنامج من خلال ترشيحات المدارس والجامعات ومراكز أصحاب الهمم، وسيتم اقتراح تطبيق المبادرة في مراكز الشباب والمكتبات العامة.
جدير بالذكر أن الدورة الثالثة من مبادرة «ويّاكم» استهدفت وضع الحلول للتحديات التي تواجه الشباب واليافعين، الخاصة بقضاء وقت نوعي مع العائلة، والحفاظ على القيم الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news