يواصل مركز التعليم الأخضر “إرث من أرض زايد”، بمنطقة التنقل في مدينة إكسبو دبي استضافة الزوار والضيوف من الطلبة والمهتمين بشؤون التعليم المناخي من كافة أنحاء العالم طيلة أيام انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 والتي تستمر لغاية 12 ديسمبر الجاري.
ويقدم المركز لضيوفه باقة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية المصممة خصيصاً لزيادة الوعي البيئي من خلال مجموعة من التجارب العملية.
وتنطلق تجارب الزوار في المركز من محطة مكتب بريد الإمارات حيث يحصلون على بطاقات بريدية خاصة تحمل رسائل بيئية محفزة، ليقوموا بعد ذلك بجمع الطوابع والجوائز خلال رحلتهم البيئية في مناطق المركز المختلفة. وعقب ذلك يمكن لضيوف المركز زيارة ثلاث منصات تفاعلية تم تخصيصها للتركيز على التنوع البيئي في دولة الإمارات.
تعرض المنصة الأولى أهمية أشجار الغاف بالنسبة للنظام البيئي في الدولة باعتبارها جزءاً من تراث الاستدامة العريق في الإمارات.
وتقدم المنصة الثانية معلومات وتصاميم وفعاليات تركز على أهمية النحل للحفاظ على التوازن البيئي، فيما تركز المنصة الثالثة على أشجار القرم التي تعتبر أحد حراس الاستدامة في الدولة.
ويمكن لضيوف المركز من خلال زيارة هذه المنصات التعرف بشكل أكبر على الهدف 15 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: “الحياة في البر”، وأهميته في مواجهة مخاطر التغير المناخي.
وأشارت ميثه محمد طاهر، تنفيذي الفعاليات في إدارة الاتصال الحكومي والإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم، إلى أن تصميم رحلة زوار مركز التعليم الأخضر جاء بهدف منحهم تجارب متنوعة وشيقة في الوقت ذاته، وذلك بهدف تبسيط القضايا البيئية لكافة فئات المجتمع، ومساندة الدور المحوري للتعليم في تعزيز الاستدامة والتصدي للتغير المناخي.
ولفتت إلى أن الأنشطة التفاعلية في مركز “إرث من أرض زايد” شهدت إقبالاً لافتاً من الزوار خلال الأيام الأولى لمؤتمر الأطراف وخاصة من فئات الشباب والطلبة والأطفال الذين أظهروا رغبة واضحة في تعميق فهمهم للنظم البيئية ومختلف العناصر التي تؤثر في استقرارها.
وتشمل الأنشطة التفاعلية التي يقدمها المركز لزواره فعالية الألياف المستدامة والتي تركز على كيفية الاستفادة من نبات واحد لتقديم أكثر من 2,500 منتج، ويمكن للزوار خوض العديد من التجارب في هذه المحطة على غرار صنع الحلي، واستخراج الزيت، والنحت باستخدام الصلصال. أما برنامج “ألف ميتافيرس” فيفتح الباب للزوار للإبحار في عالم الميتافيرس وما يقدمه من فرص وإمكانات لا حدود لها.
ولتقديم مزيد من الترفيه للأجيال الشابة من زوار المركز، يوفر مركز التعليم الأخضر لعبة “استدامة كرافت” وهي عبارة عن عالم تفاعلي فريد مصمم لتشجيع الشباب على التعرف على مفهوم الاستدامة من خلال تجارب ألعاب غامرة وحماسية، حيث تم استيحاء اللعبة من التنوع الطبيعية والبيولوجي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وفضلاً عن ذلك توفر وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع معهد SEE غرفة مصممة خصيصاً لأغراض البحث والتعليم المستدام بهدف توفير محتوى تعليمي مفيد لزوار المركز حول قضايا المناخ.
يشار إلى أن عدد زوار مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد – وصل إلى أكثر من 3500 زائر بعد مرور يومين على انطلاق مؤتمر المناخ، حيث تم تنظيم 22 ورشة عمل وجلسة حوارية وفعالية خلال اليوم الثاني من أعمال المركز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news