وقع شخص آسيوي في فخ عملية احتيال بأسلوب شائع منذ أكثر من عقدين، وهو «الدولارات السوداء»، إذ استدرجه شخص عبر تطبيق تواصل اجتماعي، وأقنعه بأنه يحوز مبالغ مالية عبارة عن «عملة سوداء» من فئة الدولار، وتحتاج إلى سائل معين لغسلها، ثم التقاه مع متهم آخر، واستوليا منه على 10 آلاف درهم.
وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه تعرف إلى أحد المتهمَين قبل نحو سنة، من خلال تطبيق «لينكد إن»، وعرّف الأخير عن نفسه بأن اسمه «الدكتور عمر»، من جنسية إفريقية، وتطورت علاقتهما، وتواصلا هاتفياً، لافتاً إلى أن المتهم أبلغه بأن لديه أوراقاً سوداء من عملة الدولار بكميات كبيرة، ويرغب في غسلها حتى تتحول إلى أموال حقيقية، زاعماً أن ذلك يستلزم الحصول على مادة كيميائية، لكنه لا يملك ثمنها، وطلب من المتهم مشاركته في العملية.
وأشار المجني عليه إلى أنه التقى المتهم في مواقف أحد المراكز التجارية، وسلمه 10 آلاف درهم، فيما أعطاه «الدكتور عمر» قارورة ألمنيوم، وطلب منه عدم فتحها.
وتابع أنه التقاه مجدداً في اليوم التالي وتسلم منه رزماً من الأوراق السوداء، وكان برفقة المتهم شخص إفريقي آخر، مضيفاً أنهما أبلغاه رغبتهما في زيارته بمسكنه حتى يغسلا له الأوراق. وذكر أن المتهمين قدما إلى شقته فعلاً، وجلب لهما قارورة المادة الكيميائية، التي أخذها منهما سابقاً، ووضع المتهم الأول 10 أوراق سوداء، فتحولت إلى اللون الوردي، ثم أخبره بأن المادة اللازمة لتحويل بقية الأوراق إلى عملة نفدت، وأنه يحتاج إلى 40 ألف درهم. إلا المجني عليه أكد لهما أنه لا يملك هذا المبلغ حالياً. وفي هذه الأثناء كان الشك قد بدأ يتسرب إلى نفسه أخيراً، واشتبه في أنه تعرض لعملية احتيال، فأبلغ إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي.
وبعد التأكد من صحة الشكوى، تم التنسيق مع المجني عليه لإعداد كمين محكم للمتهمَين، فأبلغهما بأنه دبر المبلغ، واتفق معهما على اللقاء في مواقف أحد المراكز التجارية في منطقة بر دبي، وحضر المتهم الثاني في الموعد المحدد، وقبض عليه حين دخل مركبة المجني عليه.
وبسؤاله عن زميله، ذكر أنه موجود في منطقة قريبة، فاستدرج الآخر، وقبض عليه، وبسؤالهما أقرا بأنهما احتالا على المجني عليه، وتسلما منه المبلغ، كما تم تحريز الأوراق السوداء التي أعطياها لضحيتهما مقابل 10 آلاف درهم.
• المجني عليه تعرف إلى أحد المتهمين من خلال تطبيق «لينكد إن».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news