قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إن «طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة»، لافتاً سموه إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، خلال وجوده على محطة الفضاء الدولية، الذي استمر لستة أشهر، شارك خلالها في ما يزيد على 200 تجربة علمية، وانتهت أمس بعودته سالماً إلى الأرض».
وهنّأ سموه رائد الفضاء الإماراتي الشاب، عبر منصة «إكس»، بالسلامة، وقال منوهاً بإنجازه التاريخي: «ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالماً إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء. صنعتَ مع فرق العمل الوطنية إنجازاً إماراتياً تاريخياً، وساهمتم في خدمة العلم والبشرية».
كما أكد سموه استمرار الطموح الإماراتي في تحقيق إنجازات أكبر في هذا القطاع المهم.
وقال: «بكم جميعاً، طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا، والتوفيق من الله».
وهنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بهذا الإنجاز.
وقال سموه في تدوينة عبر منصة «إكس»: «أبارك لأخي رئيس الدولة إنجازاً عالمياً جديداً يحمل توقيع الإمارات.. وأهنئ ولدنا سلطان النيادي وجميع أعضاء فريق العمل على الختام الناجح للمهمة التاريخية».
وقال سموه في تدوينته: «إنجاز جديد نهديه لأمتنا العربية تأكيداً لنهج الإمارات الراسخ وحرصها الدائم على المشاركة الإيجابية والمؤثرة في تهيئة مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم».
وأكد سموه أن «الإنجازات التي تشهدها الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تزيد من رسوخ المكانة العالمية للدولة وتؤكد جدارتها كشريك فاعل في صنع مستقبل أفضل للعالم، مهنئاً رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على سلامة الوصول للأرض بعد أن سطّر على مدار ستة أشهر فصلاً جديداً في سجل إنجازات الإمارات».
وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الجهود الحثيثة وراء هذا الإنجاز التاريخي، الذي تحقق بسواعد وعقول أبناء الإمارات، وقال سموه: «أطلقنا برنامج الإمارات لرواد الفضاء في 2017.. وفي أقل من 6 سنوات احتفلنا بنجاح رحلتين حملت اسم الإمارات إلى الفضاء.. ثقتنا كبيرة في شبابنا لتكون دولتنا دائماً في المقدمة تلهم الأجيال وترفع سقف الطموحات. بكفاءاتنا الوطنية المتميزة قادرون على الاستمرار في إبهار العالم بإنجازات نوعية مُلهمة في كل المجالات».
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، عودة رائد الفضاء سلطان النيادي بنجاح إلى الأرض عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت لستة أشهر.
وانفصلت المركبة عن محطة الفضاء الدولية، أول من أمس (الأحد 3 سبتمبر)، وهبطت على ساحل جاكسونفيل، في فلوريدا، الولايات المتحدة الأميركية.
من جهته، قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، في تدوينة على صفحة سموه في منصة «إكس»: «نبارك لشعب الإمارات عودة سلطان النيادي سالماً إلى الأرض بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.. نشكر جميع فرق العمل الوطنية والشركاء الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز العلمي التاريخي لخدمة البشرية.. بتوفيق الله الإمارات تواصل تعزيز إسهاماتها في مجال الفضاء».
كما هنّأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، رائد الفضاء سلطان النيادي، على سلامة الوصول في ختام رحلته التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، منوهاً بما قام به من تجارب علمية مهمة خلال تلك الفترة بالتعاون مع طاقم المهمة ووكالات الفضاء الدولية، والجامعات ومراكز البحوث الإماراتية والعالمية، مشيداً سموه بجهود فريق عمل المركز وما قدمه من جهود على مدار الأشهر الستة الماضية دعماً لمهمة النيادي وتأكيداً لنجاحها، والتي تكللت بعودته سالماً إلى الأرض.
وقال سموه: «نقطة مضيئة جديدة في سجل إنجازات تسابق بها الإمارات الزمن نحو مستقبل يحمل مقومات الخير والرخاء لشعبها وشعوب الأرض كل.. الختام الناجح للرحلة يكلل جهود فريق عمل يواصل تحدي ذاته لتأكيد جدارة الإمارات كعضو فاعل ومؤثر في نادي الكبار لاستكشاف الفضاء».
وأكد سمو ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء مواصلة العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء بما يحقق «طموح زايد» في ضوء نجاح ثاني مهمة إماراتية لمحطة الفضاء الدولية، عقب الرحلة الناجحة الأولى لرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، الذي شارك ضمن فريق العمل لإنجاح الرحلة الثانية لزميله سلطان النيادي.
وأضاف سموه: «العمل مستمر مع شركائنا في وكالات الفضاء الدولية ومراكز الأبحاث والجامعات حول العالم لمزيد من الإنجازات.. أكثر من 4400 ساعة في الفضاء وقرابة 600 ساعة أمضاها النيادي في إجراء 200 تجربة علمية هدفها خدمة البشر وتحسين حياتهم.. طموح زايد سيظل دائماً يحفزنا لبلوغ قمم جديدة تعلوها راية الإمارات».
وكان في استقبال سلطان النيادي على متن سفينة التعافي وفور خروجه من الكبسولة الفضائية كل من مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء، عدنان الريس، وطبيبة رواد الفضاء، الدكتورة حنان السويدي، وسعيد العمادي من إدارة الاتصال الاستراتيجي بمركز محمد بن راشد للفضاء، حيث نقل النيادي على الفور لتلقّي العناية الطبية المتخصصة من قبل الفريق الطبي الموجود في موقع الهبوط، ومن ثم التوجه إلى المعسكر الصحي لإجراء مزيد من الفحوص لضمان سلامته الصحية.
وتعليقاً على نجاح هذه المهمة التاريخية، قال رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري: «نقف اليوم أمام لحظة تاريخية في مسيرة دولة الإمارات الطموحة في مجال استكشاف الفضاء، ونهنئ قيادتنا على هذا الإنجاز الذي لم يكن ليتحقق لولا دعمهم المستمر ورؤيتهم التي كان لها الفضل في ازدهار قطاع الفضاء الإماراتي خلال فترة زمنية وجيزة. فقد أصبحت مهمة سلطان النيادي التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية نموذجاً ملهماً لجيل المستقبل من العلماء ورواد الفضاء، الذين سيواصلون مسيرة التقدم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات. فخورون بنجاح سلطان خلال مهمته في إجراء عدد من التجارب العلمية التي ستعود بالنفع على المجتمع العلمي العالمي والبشرية بشكل عام». وعاد سلطان النيادي إلى الأرض رفقة أعضاء طاقم Crew-6، وهم رائد الفضاء ستيفن بوين (ناسا)، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ (ناسا)، ورائد الفضاء أندري فيدياييف (روسكوزموس)، على متن المركبة الفضائية دراغون، عقب قضاء ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية. ونجحت المركبة في الهبوط في خليج المكسيك بساحل تامبا قبالة ولاية فلوريدا الأميركية.
وقبل أربع دقائق من الهبوط، انتشرت المظلات على ارتفاع نحو 18 ألف قدم، بينما كانت تنطلق المركبة دراغون بسرعة 560 كيلومتراً في الساعة تقريباً.
وتم فتح المظلات الرئيسة للمركبة على ارتفاع نحو 6000 قدم في وقت لاحق. يُذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
• 200 مهمة بحثية علمية أجراها سلطان.. وأكثر من 4400 ساعة قضاها في الفضاء.. ألهم خلالها ملايين الشباب العربي.
محمد بن زايد:
• «بكم جميعاً، طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا».
محمد بن راشد:
• «قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية».
منصور بن زايد:
• «نشكر جميع فرق العمل الوطنية والشركاء الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز العلمي التاريخي لخدمة البشرية».
حمدان بن محمد:
• «الختام الناجح للرحلة يكلل جهود فريق يواصل تحدي ذاته لتأكيد جدارة الإمارات كعضو فاعل في نادي الكبار لاستكشاف الفضاء».
مكتوم بن محمد: رسالة للشباب العربي.. مفادها أنه لا مستحيل
نشر سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، تدوينة على منصة «إكس» بمناسبة عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من رحلته التاريخية، قال فيها: «نحتفي اليوم بعودة رائد الفضاء الإماراتي #سلطان_النيادي بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، قام خلالها بإجراء أكثر من 200 تجربة علمية في محطة الفضاء الدولية. ونشكر مركز محمد بن راشد للفضاء على جهودهم التي أدّت لنجاح هذه المهمة. النيادي هو خير مثال للشباب وما يمتلكونه من طاقات تدفع عجلة التطور في وطننا العربي والعالم. نهنّئ الإمارات وقيادتها وشعبها بنجاح هذه المهمّة التي نرسل عبرها رسالة عميقة للشباب العربي مفادها أنّه لا شيء مستحيل أمام جيلٍ يمتلك العزيمة والإصرار لتحقيق أحلامه. وبرؤية قادتنا وعزيمة شبابنا نواصل تحقيق إنجازات جديدة مذهلة في مجال الفضاء، ومن طموح زايد ننطلق للمستقبل».
أحمد بن محمد: نبدأ رحلة جديدة في مسيرتنا التنموية
هنّأ سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، القيادة وشعب الدولة بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض، بعد إنجاز أطول مهمة فضائية عربية على متن محطة الفضاء الدولية.
وقال في تدوينة على منصة «إكس» بمناسبة عودة النيادي من رحلته التاريخية: «نحمد الله على سلامة ابن الإمارات رائد الفضاء سلطان النيادي الذي دخل التاريخ بإنجاز أطول مهمة فضائية عربية استمرت لـ6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.. سلطان قضى في الفضاء أكثر من 4 آلاف ساعة ونفذ أول مهمة عربية للسير في الفضاء وأجرى أكثر من 200 تجربة علمية. مبروك لقيادتنا وشعبنا هذا الإنجاز لتصبح دولتنا الـ11 عالمياً في إرسال رواد فضاء في مهمات طويلة الأمد. ومن اليوم، نبدأ رحلة جديدة في مسيرتنا التنموية».