غامر شخص (عربي) بمستقبله لمساعدة صديقه، وتورطا معاً في ارتكاب جريمة للتغلب على ظروفهما الصعبة بحسب إفادتهما في تحقيقات النيابة العامة في دبي وأمام محكمة الجنايات، إذ أعطى أحدهما وثيقة السفر الكندية الخاصة به إلى الآخر الذي يتعذر عودته إلى وطنه، حتى يسافر بها عبر مطار دبي، وتم كشف الجريمة من جهة الموظف المختص، وتم القبض على المتهم الثاني (صاحب الوثيقة) لاحقاً، ووجهت لهما النيابة تهمة استعمال محرر غير رسمي صحيح باسم الغير، وقضت المحكمة بحبسهما مع إيقاف التنفيذ بعد أن استعملت معهما الرأفة لظروف الواقعة واطمئنانها إلى عدم تكرارهما الفعل مرة أخرى، وحكمت كذلك بإبعادهما عن الدولة، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم.
وتفصيلاً، أفادت وقائع الدعوى بأنه تم ضبط المتهم الأول حال مغادرته الدولة كمسافر ترانزيت إلى دولة كندا، إذ طلب موظف الطيران المختص إبراز ما يخوله حق الدخول إلى هناك، فقدم وثيقة سفر كندية تعود إلى صديقه المتهم الثاني الذي زوده بها لاستعمالها في الدخول، فأدرك أنه ليس صاحب الوثيقة وتم القبض عليه.
واعترف المتهم في محضر الاستدلال وتحقيقات النيابة العامة أنه التقى صديقه في دولة عربية يعيش فيها مع أسرته، وبسبب ظروفه الصعبة اتفق مع على أنه يمده بوثيقة السفر العائدة له ليستخدمها في دخول كندا، والتقيا بالفعل في مطار دبي، فأخذ منه الوثيقة وتم ضبطه حين حاول الصعود إلى الطائرة، واعتذر عن الجريمة مبرراً ارتكابها بظروفه الصعبة.
من جهته، قال المتهم الثاني إنه التقى المتهم الأول، ولظروفه صديقه الصعبة قرر منحه وثيقة الدخول إلى كندا، على أن يدخل هو وعائلته إلى الإمارات ليعيش فيها مستخدماً جوازه الأصلي، الذي يسمح له بدخول الدولة، لافتاً إلى أن الأمور تعقدت حين حاول صديقه صعود الطائرة إذ تم ضبطه أولاً وأرشد عنه وتم ضبطه لاحقاً، معتذراّ عن الواقعة ومبرراً تصرفه بالظروف الصعبة كذلك.
وكرر المتهمان اعترافهما أثناء المحاكمة، مشيرين إلى أن أوضاعهما دفعتهما إلى ذلك، وطلبا استعمال الرأفة.
من جهتها، أكدت هيئة المحكمة في حيثيات الحكم اطمئنانها إلى أدلة الثبوت في الواقعة، ومنها تقرير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب الذي انتهى إلى أن الوثيقة المستخدمة مستند صحيح لكن الصورة المثبتة بها لا تخص حاملها، كما اطمأنت إلى اعتراف المتهمين بارتكاب الواقعة، ورأت من ظروفهما أنهما لن يعودا إلى مثل ما وقع منهما ومن ثم قضت باستعمال الرأفة معهما ووقف تنفيذ عقوبة الحبس، وهي شهر ثم الإبعاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news