أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي إننا مطالبونَ اليومَ أكثرَ من أي وقتٍ مضى بتنسيقِ عملِنا البرلماني، وتوحيدِ مواقفِنا حيالَ جميعِ القضايا المشتركة، وتفعيلِ دورِ الدبلوماسيةِ البرلمانيةِ، وفتحِ أبوابِ التعاونِ والتكاتفِ من أجل تحقيقِ التكاملِ الذي تطمحُ إليه شعوبُنا، وأنْ نساهمَ أيضا في تفعيلِ دورِ الاتحادِ البرلماني العربي باعتبارِه المظلةَ الجامعةَ للبرلماناتِ العربية.
جاء ذلك في كلمة معاليه امام الاجتماع الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه العاصمة العراقية بغداد بحضور أصحابَ المعالي والسعادة، رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية العربية وسعادةَ فايز الشوابكة -الأمين العام للاتحادِ البرلماني العربي.
حضر الاجتماع أعضاء مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني العربي سعادة كل من: ناعمة عبدالرحمن المنصوري رئيسة المجموعة، وعبيد خلفان السلامي نائب رئيس المجموعة، وناصر محمد اليماحي، وعائشة راشد ليتيم، وأحمد عبدالله الشحي، أعضاء المجلس، كما حضر الاجتماع سعادة كل من : الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وقال معالي صقر غباش : يُشرفني، أنْ أنقل أصدقَ مشاعرِ الأخوةِ والمحبةِ من دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة، من شعبِ الإمارات وقيادتِه الرشيدةِ وعلى رأسِها صاحبِ السموِ الشيخِ محمد بن زايد آل نهيان- رئيسِ الدولة- (حفظه الله) للعراقِ الشقيقِ وهو يحتضن، بعد طولِ غياب، اجتماعَنا الرابعِ والثلاثين بكلّ ما عهدناه وخبرناه عن شعبِ العراقِ من كرمِ الضيافةِ وحفاوة الاستقبالِ العربيين. ومنْ أرض مهدِ الحضاراتِ وعاصمةِ الرشيد، يطيب لي أنْ أتوجهَ بالشكرِ والتقديرِ للاتحادِ البرلماني العربي، رئاسةً وأمانة، على حسنِ التنظيم والإدارةِ لهذا الملتقى.
واكد أنَّ كثيراً من الدولِ العربيةِ مازالت تواجهُ وتعاني من آفتي الإرهابِ والتطرفِ العابرتينِ للحدودِ بكلِّ ما تحملانَه وتسببانه من تهديدٍ للسلمِ والأمنِ القومي العربي والدولي معربا عن تعازيَ دولةَ الإماراتِ العربيةِ المتحدة، قيادةً وشعباً، لسوريا الشقيقةِ بفاجعةِ الزلزالِ الذي تعرضتْ له مؤخرا.
وقال معاليه آثرتُ اليومَ أنْ أبدأَ كلمتي معكم، ونحنُ الممثلونَ لشعوبِنا العربيةِ والمعبرونَ عن أصواتِهم، باستذكارٍ واستلهامٍ لبعضِ قيمِنا وإنجازاتِنا العربيةِ التي تركتْ بصماتِها على كلِّ شعوبِ الأرض عِبرَ حُقبِ التاريخِ المختلفة. فمِنْ أرضِنا العربيةِ إنطلقتْ مساراتُ الحضارةِ والثقافةِ والعلوم، ومن أرضِنا العربيةِ تأسستْ وانتشرتْ قيمُ التسامحِ والعدلِ والمساواة. ولربما يكفي القولُ هنا أننا أوصلْنا من هذهِ الأرضِ التي نجتمعُ عليها اليومَ إلى البشريةِ جمعاءْ أولَ حرفٍ وكلمةٍ، وأولَ قانونٍ وتشريعٍ.
واكد معاليه على أهمية ان نخرج بمواقف موحدة ترتقي إلى مستوى طموحاتِه وتطلعاتٍ شعوبنا حيالَ قضاياها المصيرية، وعلى رأسِها القضيةِ الفلسطينيةِ التي شكلتْ، وستظلُّ، بوصلةَ السياسةِ الخارجيةِ لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ منذُ تأسيسِها عام 1971، فتصدرتْ اهتمامَ ودعمَ القيادةِ الإماراتيةِ منذ عهدِ الشيخِ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) وصولاً إلى يومِنا هذا تحتَ قيادةِ صاحب السمو الشيخِ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ الدولةِ (حفظه الله) الذي لم يألُ يوماً جهداً ولم يدخرْ وسعاً لنُصرةِ الشعبِ الفلسطيني وقضيتِهِ العادلةِ، حتى يتمكنَ من إقامةِ دولتِه الفلسطينيةِ المستقلةِ وعاصمتِها القدسِ الشرقية..
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news