تمكنت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي وبالتعاون مع المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير من فك كربة 98 نزيلاً سُجنوا في قضايا جزائية تشمل فض مُنازعات وقروض مصرفية وديات شرعية وغيرها، بمبلغ إجمالي بلغ 7 ملايين و47 ألفاً و709 دراهم، خلال العام الماضي، وشملت الحالات شاب، تعثر وسجن، وعجز عن إعالة طفلته الوحيدة، وأشقائه وأمه، وطرد من عمله، فاسترد حياته الطبيعية بعد أزمة عاصفة، وكذلك خمسيني أرهقته الديون وعجز عن التكفل بنفقات أسرته التي تتكون من زوجة وعشر أبناء، فسددت عنه شرطة دبي 210 ألف درهم.
وقال مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية العميد مروان عبد الكريم جلفار، ، إن الإدارة تبحث حالات النزلاء المحكوم عليهم في قضايا جزائية، ويتم عرضها على الجهات المعنية إلى جانب الشركاء من المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير، سعياً لفك كربتهم وإعادة لم شملهم مع أسرهم مرة أخرى، إضافة على حرص شرطة دبي على تكثيف جهودها في المجال الإنساني.
ونوه جلفار بجهود المؤسسات الخيرية والبوادر الإنسانية لفاعلي الخير، الذين يحرصون على البحث عن الحالات الإنسانية ودعمها، الأمر الذي يؤكد تعاضد أفراد المجتمع الإماراتي، ويكلل الجهود المتضافرة بين المؤسسات الحكومية والخاصة لبناء الوطن وخدمته.
بدوره، أوضح رئيس قسم الرعاية الإنسانية بالوكالة الملازم أول إسماعيل الحصاي أن التبرعات بلغت 7 ملايين و47 ألفاً و709 دراهم، وساعدت على فك كربة 98 نزيلاً، بواقع مليون درهم سددت ديات شرعية عن 5 نزلاء، و6 ملايين و47 ألفاً و709 دراهم ساهمت في الإفراج عن 93 نزيلاً في قضايا فض المنازعات، وأخرى مالية مثل الديون الشخصية والمصرفية والنفقات الشرعية.
وأكد أن الحالات تُدرس بعناية لاختيار المستحقين من النزلاء الذين تعسروا مادياً، وعجزوا عن الإيفاء بالتزاماتهم تجاه أفراد أو بنوك، وشملت حالة نزيل يبلغ من العمر 31 عاماً، ومنفصل عن زوجته، يُعيل طفلته الوحيدة ذات الخمسة أعوام، ووالدته وأشقائه الصغار، وحاول البحث عن مصدر رزق إضافي من خلال التجارة، لكنه تعثر ماديا، وعجز عن دفع تكاليف رعاية طفلته، ودراسة إخوته، وإيجار منزلهم، وتراكمت عليه الديون، وحُكم عليه بالسجن، وطُرد من وظيفته.
وأضاف الحصاي أن قسم الرعاية الإنسانية سدد جزءا من مديونياته، وعاد إلى أسرته، كما عثر بعد خروجه على وظيفة ليتمكن بواسطتها من سداد بقية الديون.
وأشار إلى أن الحالات تضمنت كذلك، نزيلاً يبلغ من العمر 52 عاماً، تعثر ماديا ولم يتمكن من سداد ديونه، وساعده القسم في تسديد 210 آلاف درهم، ليتمكن من الخروج من السجن والاجتماع بعائلته مرة أخرى، خصوصاً وأنه المعيل الوحيد لأسرة تتكون من زوجة و10 أبناء.”
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news