أفاد أولياء أمور طلبة في مدارس خاصة، بأن الاختلاط بين الطلبة بأعمارهم المختلفة في الحافلات المدرسية، يعرّض الأصغر سنّاً منهم إلى التنمّر والشجار من قبل الطلبة الأكبر سنّاً، مطالبين بتشديد الرقابة على دور مشرفي الحافلات في منع هذا الشجار، أو تقسيمهم إلى مجموعات، ولكل مجموعة حافلة خاصة بهم.
وتبين لائحة إدارة السلوك الطلابي أن الاعتداء داخل الحافلات المدرسية يعد مخالفة من الدرجة الرابعة، التي يعاقب فيها الطالب بـ«الرسوب في مادة السلوك» أو الفصل النهائي. وأكدت مديرة مدرسة خاصة، فضلت عدم الكشف عن اسمها، صعوبة تحديد أكثر من حافلة مدرسية لكل منطقة، واحدة للطلبة الكبار، وأخرى للأصغر سنّاً.
وتفصيلاً؛ ذكر محمد عيد (والد طالبة)، أن ابنته، في KG2، وصلت البيت في نهاية اليوم الدراسي وهي مضروبة من طالبة أخرى، في الصف الثالث، معها في الحافلة المدرسية، مضيفاً أن «سبب الشجار كان رغبة الطالبة الأخرى في الجلوس مكان ابنتي، ولكنها رفضت ذلك، ولم تكن المشرفة صعدت الحافلة بعد». ولفت إلى أن هذه الواقعة جعلت ابنته رافضة الذهاب إلى المدرسة، خوفاً من الطالبة الأخرى، ما دفعه إلى توصيلها في اليوم التالي لكسر حاجز الخوف عندها، مطالباً بتشديد رقابة المشرفات في الحافلات المدرسية.
وقالت عبير أحمد (والدة طالب)، إن مدرسة ابنها، في الصف الأول، استدعتها بداعي أن ابنها أتلف أحد مقاعد الحافلة المدرسية، مضيفة أنها طالبت الإدارة بمراجعة الكاميرات في الحافلة، إذ ليس من المعقول أن يتمكن طالب في السادسة من عمره من قطع جلد المقعد بأظافره، وتبين أنه مقطوع من قبل. ولفتت إلى أن المشرفة في الحافلة وسائقها لم ينتبها للتلف الذي لحق بالمقعد، ومن ارتكب ذلك، ما يشير إلى عدم اهتمام المشرفة بالطلبة داخل الحافلة.
وأشارت إلى أن ابنها يخبرها بما يتلفظ به بعض الطلبة أثناء الرحلة المدرسية اليومية، بألفاظ لا تليق، مطالبة بضرورة انتباه المشرفين لما يدور بين الطلبة، لأن رحلة الحافلة جزء من اليوم الدراسي، والمشرفة والسائق وإدارة المدرسة مسؤولون عن الطلبة حتى وصولهم إلى منازلهم.
ورأى جمال صالح (والد طالب)، أن أحد أسباب التنمر والشجار بين الطلبة في الحافلة هو زيادة عددهم في الحافلة الواحدة، والذي يؤدي إلى جلوس ثلاثة طلاب أو ثلاث طالبات على مقعد واحد، على الرغم من أن ولي أمر الطالب دفع رسوم مقعد لابنه أو ابنته، وليس جزءاً من المقعد.
ودعا إدارات المدارس الخاصة إلى التعامل مع الطلبة على أنهم أبناؤهم، وليس على أنهم مصدر للدخل فقط، ولذلك على المدارس ألا تتوانى عن تقديم خدمة جيدة تليق بطلبة علم، سواء في المدرسة أو في الحافلة المدرسية.
وأكدت مديرة مدرسة خاصة، فضلت عدم الكشف عن اسمها، صعوبة تحديد أكثر من حافلة مدرسية لكل منطقة، واحدة للطلبة الكبار، وأخرى للأصغر سنّاً. ولذلك لا تقبل إدارة المدرسة أعداداً أكبر من المتاح للحافلات المتوافرة بالمدرسة.
وأشارت إلى أن أغلب الحافلات المدرسية حالياً مزودة بكاميرات مراقبة لرصد المخالفات التي تحدث أثناء الرحلة المدرسية اليومية، إضافة إلى تعيين مشرفين لملاحظة الطلبة، ومنع وقوع شجار بينهم، ومساعدتهم أثناء صعودهم إلى الحافلة أو هبوطهم منها.
من جهة أخرى، حددت لائحة إدارة السلوك الطلابي الجزاءات التي توقع على الطلبة المخالفين في الحافلات، حيث صنّفت الاعتداء داخل الحافلة المدرسية ضمن مخالفات الدرجة الرابعة، والتي تصنف بـ«شديدة الخطورة»، وتشمل استعمال وسائل الاتصال أو التواصل الاجتماعي في أغراض غير قانونية، أو غير أخلاقية، أو فيما يسيء للمؤسسة التعليمية أو العاملين فيها، بالإضافة إلى حيازة أو استخدام الأسلحة النارية أو البيضاء أو ما في حكمها داخل المدرسة، كما تشمل تلك المخالفة الاعتداء أو التحرش الجنسي داخل المدرسة أو الحافلات، أو السرقة الممنهجة، وترويج المواد المادية أو الإلكترونية غير المرخص بها، والمخالفة للقيم والأخلاق والأدب والنظام العام، وما يخدش الحياء.
وحسب اللائحة، فإن العقوبة المتخذة مع الطالب الذي يرتكب هذه المخالفة، تنص على رسوبه في مادة السلوك أو الفصل النهائي، ويتم اتخاذ إجراءات عدة معه.
أولياء أمور:
• «على المدارس تقديم خدمة جيدة تليق بطلبة العلم، سواء في المدرسة أو الحافلة».
مديرة مدرسة:
• «من الصعب تحديد أكثر من حافلة لكل منطقة، واحدة للطلبة الكبار، وأخرى للأصغر سنّاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news