حذر مركز أبوظبي للصحة العامة من سبعة أعراض لحمى الضنك قد يعاني المصاب بعضها أو كلها، مشيراً إلى أهمية معرفة أعراضها للكشف المبكر وتلقي الرعاية الصحيحة اللازمة، خصوصاً أنها تعد عدوى فيروسية تنتقل عن طريق البعوض وتسبب مرضاً شديداً يشبه الإنفلونزا.
وتفصيلاً، تعد حمى الضنك مرضاً فيروسياً ينتقل عن طريق بعوضة «الزاعجة المصرية» التي تعيش في المناطق الحضرية، وتتكاثر غالباً في الحاويات. وعلى عكس البعوض الآخر، فإن «الزاعجة المصرية» تتغذى خلال النهار، وفترة لدغها القصوى تكون في الصباح الباكر وفي المساء قبل الغسق. وأوضح مركز أبوظبي للصحة العامة أن أعراض حمى الضنك تشمل صداعاً شديداً، وارتفاعاً في درجات الحرارة (حتى 40 درجة مئوية)، وآلام المفاصل والعضلات، وألماً خلف العينين، واستفراغاً وغثياناً، وطفحاً جلدياً، إضافة إلى نزيف خفيف «في الأنف واللثة».
فيما حذر أطباء أمراض باطنية: مدحت علام، ونفين شوقي، وولاء زاهر، من أن حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق بعوضة «الزاعجة المصرية»، حيث ينتقل الفيروس عندما تلدغ هذه البعوضة شخصاً مصاباً ثم تلدغ بعد ذلك شخصاً غير مصاب، فينتقل الفيروس إلى مجرى الدم، إذ لا يمكن أن ينتشر الفيروس مباشرة من شخص لآخر، لافتين إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حمى الضنك الشديدة، هم الأشخاص الذين أصيبوا بها سابقاً، والأفراد الذين يعانون نقص المناعة، والنساء الحوامل، إضافة إلى الرضع.
وأشاروا إلى عدم وجود دواء معين لمعالجة المصابين بحمى الضنك، لذلك تعد الوقاية أهم خطوة يجب اتباعها، إلا أنه ينصح عند الإصابة بحمى الضنك بأخذ قسط من الراحة، وتناول السوائل، وأخذ مسكنات الألم، وتجنّب مسيلات الدم مثل الأسبرين، إضافة إلى تجنب التعرض للدغات البعوض، مشددين على ضرورة طلب الرعاية الطبية فوراً عند ظهور أي أعراض للمرض.
جدير بالذكر أن التقارير الإحصائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في يناير 2024، أظهرت أن حمى الضنك أصبحت مصدر قلق متزايد على الصحة العامة، حيث تم تحديد نحو أربعة مليارات شخص في 130 دولة معرضين لخطر الإصابة. ويواجه العالم منذ بداية عام 2023 تصاعداً في حالات الإصابة بحمى الضنك والوفيات المبلّغ عنها في المناطق الموبوءة، مع انتشار إضافي إلى المناطق التي كانت سابقاً خالية من حمى الضنك. وقد تم تسجيل أكثر من خمسة ملايين حالة حمى ضنك، وأكثر من خمسة آلاف وفاة مرتبطة بحمى الضنك في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة.
الوقاية
أكد مركز التوعية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن الوقاية من حمى الضنك تتطلب التخلص من أماكن تجمع البعوض، ومنها أحواض المياه سواء داخل المنزل أو خارجه، وتغطية وتفريغ وتنظيف جميع خزانات وأحواض المياه أسبوعياً، بما فيها مياه المزهريات (إناء النبات) المنزلية، واستخدام كريمات الجلد الطاردة للحشرات داخل المنزل وخارجه، وتغطية الجسم بالملابس ذات الأكمام الطويلة، والتحقق من سلامة شباك النوافذ وخلوّها من الثقوب التي قد تسمح بدخول الحشرات، إضافة إلى استخدام المبيدات الحشرية عند انتشار المرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news